مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية كيان بحثي تابع لمكتب نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا بجامعة قطر، معني بتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، والتجسير فيما بينهما، والمثاقفة الحضارية.
لماذا تسمية ابن خلدون؟
لقد وقع الاختيار على اسم "ابن خلدون" باعتباره أبرز نموذج في التاريخ الإسلامي جسّر بين العلوم الاجتماعية فيما بينها، وكذلك بينها وبين العلوم الشرعية، وهذا ما يعبّر عن "إطار التجسير" الذي يعمل المركز في إطاره. ويعد ابن خلدون كذلك النموذج الأبرز في التاريخ الإسلامي الذي قدّم دراسات وصفية وتفسيرية للظواهر الإنسانية والاجتماعية بنحو مواز للدراسات التقييمية التي كانت سائدة. كما يعدُّ ابن خلدون من القلائل في العالم الإسلامي الذي تعاطى مع المنظومات الفكرية بأصالة حضارية، حيث سعى لأقلمه علوم الحضارات الأخرى بما يتلاءم مع سياقه الثقافي والمجتمعي، وهذا ما يعبّر عن "إطار التوطين" الذي يعد أحد الأطر الاستراتيجية للمركز. لأجل ما مضى، فإنَّ اسم "ابن خلدون" بحمولته الثقافية والعلمية يعدُّ أكثر النماذج تجسيدًا للأطر الاستراتيجية الحاكمة على عمل مركز ابن خلدون.